منتدى صقور لبنان
اهلا وسهلا بكم نرجو منك التسجيل راغبين لكم الاستمتاع والتعرف علينا لنكون اسرة واحدة
منتدى صقور لبنان
اهلا وسهلا بكم نرجو منك التسجيل راغبين لكم الاستمتاع والتعرف علينا لنكون اسرة واحدة
منتدى صقور لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احلى واجمل منتدى لاحلى ناس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإنســــــــــــــــــــان و ...!!( ر .خ )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 73
نقاط : 216
تاريخ التسجيل : 24/08/2010

الإنســــــــــــــــــــان و ...!!( ر .خ )  Empty
مُساهمةموضوع: الإنســــــــــــــــــــان و ...!!( ر .خ )    الإنســــــــــــــــــــان و ...!!( ر .خ )  I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 24, 2010 7:00 am

الإنسان فى التصور الإسلامى جماعى النزعة .. إجتماعى الطبيعة
فالوجود الجماعى يحقق له وجوده الإجتماعى وتتشكل على أساس هويته وذاتيته .
الإنسان فى التصور الإسلامى هو الذى يتحرر من شهواته المادية التى تجعله عبداً وأسيراً لها .. لذلك فإن الإنسان الحر هو الذى تبدأ حريته من داخله بحيث لا يكون عبداً ولا اسيراً لأى ضعف فيه ..
بحيث إذا إنتصر الإنسان على ضعفه الداخلى ..أصبح حراً متحرراً من أية عبودية تأتيه من داخله .. إنه الإنسان الذى حررته عبوديته لله من آية عبودية سواها .
إنه الإنسان المكلف بأداء الواجبات وتحمل المسئوليات
فالإنسان يتحرر لكى يقوم بواجبه معتبراً أن الواجب شرف ومسئولية لا يُكلف بها إلا الإنسان الحر .. سواء هذا الواجب تجاه نفسه
أو أسرته .. أو جماعته ومجتمعه ..
وهو فى نفس الوقت متمسك بعقيدته ومدافع عنها
ملتزم بأخلاقه ومدافع عنها
حافظ لقّيمه ومدافع عنها
مؤمن بثقافته ومدافع عنها
فخور بهويته ومدافع عنها
إن التحرر من كل عبودية لغير الله يمنح الإنسان القدرة على العطاء دون إنتظار مقابل أو عَرض دنيوى زائل .. لأن فضل المثوبة من الله خير وأبقى .
وإذا كانت حرية الإنسان فى المجتمعات الغربية تعنى تحرره فى ..
مجالات الدين .. والأخلاق .. والجنس بحيث تُصبح هذه المجالات شأناً فردياً يمارسه الإنسان دون قيود أو ضوابط تُفرَض عليه من المجتمع .. فإن الإنسان من هذه المجتمعات يمكنه الخروج على قواعد الدين وقواعد الأخلاق وأن يمارس الجنس والشذوذ دون ضوابط بإعتبارها من أمور الإنسان الشخصية .. والنتيجة هى إضطراب الحياة الفردية والإجتماعية .
لكن تحرر الإنسان فى المجتمع الإسلامى مرتبط بضوابط القيم الدينية والأخلاقية والإجتماعية وبذلك تستقيم حياة الإنسان وفق هذه الضوابط سواء فى مجالات الدين أو الجنس أو السلوك وبالتالى تستقيم معها العلاقات الإجتماعية بين أفراد المجتمع .
إن الدين فى المجتمع الإسلامى من المقدسات التى لا ينبغى الخروج عليها بإعتبار أن المقدس هو ما إتفق عليه إجماع أفراد المجتمع وأقام المجتمع على هذا الإتفاق تجمعه البشرى .
لذلك توفر المقدسات مساحة الإلتزام الجماعى لأفراد المجتمع .. أى على القيمة التى توضع موضع التقديس المتفق عليه .
وإذا كان السلوك الإنسانى يتغير مثلما يحدث فى المجتمع من تغيرات .. فإن المقدسات لا تتغير بتَغيّر الناس أو بتَغّير حياتهم الإجتماعية لتظل المقدسات جوهراً يتمركز حوله السلوك الإنسانى وإذا كان البعض يتصور أن التقدم يحدث بالتحرر من الدين فإن ذلك يعنى ببساطة تحرر الإنسان من وجوده وهويته وتاريخه أو بمعنى آخر فقدان هويته .
وإذن فالمقصود من تحرر الإنسان أن تكون حريته فى سيّاق محافظته على القيم دون خضوعه لمؤثرات تنال من تمسكه بها فالإنسان الحر حقيقة هو الذى يحافظ على منظومة القيم وعلى الإلتزام بالخُلق العام وبذلك يكتسب صفاته الأخلاقية من خلال تحقيقه عملياً لمنظومة القيم .
وعلى سبيل المثال قد يكون الإنسان صاحب مكانة إقتصادية أو إجتماعية عالية .. ولكن لا نصيب له فى مكانة أخلاقية ..
فإذا كان المال يحقق مكانة إقتصادية فإن الشرف فى المقابل يحقق للإنسان مكانة أخلاقية .
لذلك فإن الإنسان الشريف صاحب المكانة المتميزة أخلاقياً وصاحب المكانة الإقتصادية .. والذى يتضامن مع الآخرين ..
هذا الإنسان بهذه الصفات هو الذى يمثل مكانة عالية بين الأسوياء من الناس .. وهو نموذج يباركه الإسلام ..
أما صاحب المكانة والنفوذ والذى لا رصيد له من قيمة الشرف والأخلاق فإنه النموذج الأسوأ بين الأسوياء من الناس بالمعيار الأخلاقى .
وقد يرى البعض أن هذه القيم لم تعد متاحة أو متوفرة كما كانت فى الماضى وكأنها أصبحت من قيم الزمن الجميل .. كما أن السلوكيات السلبية قد إزداد إنتشارها فى واقع الحياة الإجتماعية المعاصرة .. قد يكون هذا صحيحاً إلى حد ما .. وهذا راجع بلا شك إلى الخروج على منظومة
القيم التى تم الإيمان بها والسير على هديها .. وهو ما يدعونا إلى القول بأن التدهور الذى طرأ على القيم الحياتية له تأثيره الفعال على واقع الحياة الإنسانية والإجتماعية ..
وبالتالى على الحالة الوجدانية .. بمعنى أن تدهور القيم الضابطة للسلوك الإنسانى ينتج عنه حالة وجدانية رافضة للحياة أو تقلل من قيمة الحياة ..!
وبالتالى تؤثر على شكل السلوك الإنسانى ..
إن الخروج من حالة التدهور هذه يكون بالعودة إلى التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية لتصبح ضوابط للسلوك الإنسانى .
وإذا كان البعض يتصور أن بداية التقدم تكمن فى تحسين الجوانب الإقتصادية للحياة .. فإن القصور الصحيح هو أن القيمة الحقيقية للحياة لا ترتبط بالجوانب المادية وحدها بل بجوانبها الروحية والوجدانيه كذلك .
إننا فى حاجة إلى تحقيق التقدم وتحسين مستوى الحياة معاّ .. ولكن نقطة البداية تكمن فى القيم لأنها الحارسة والضابطة للمقومات المادية للحياة .


نور السما ( حصرياً )


__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saqr-lobnan.yoo7.com
 
الإنســــــــــــــــــــان و ...!!( ر .خ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صقور لبنان :: القسم العام :: المواضيع العامة-
انتقل الى: