عَلَى دُرُوْب الْشَّوْق أَمْشِي فَلَا أَرَتـــد
عَبَرْت صَوْب وَجْهَك بِقَلْب أُسّيـــــــر
فَالْمَسَافَات مَهْمَا بَعُدَت قَلْبِي مَا إِبْتَعِد
يَشُدُّنِي نَحْوَك حَب لِي نَذِيــــــــــــــر
يَرْسُم فِي حِلِّك الْظَّلام نُوَرَا وَعــــــد
أَحْتَضِن شَوْقِي الَيْك بِغَدا نَظِيــــــــــر
أَطِيْر الَى فَرَحَا يِوَاعِدْنِي بِيَوْم ســــعَد
طَوَيْلَا مَشَيْت أَلَيِك مَا هَمَّنِي مَســـــيَر
أَحْمِل إِلَيْك أُمّنِيَاتِي وَأَحْلَام الْغــــــــد
فَشَوْقِي لَا يَحْتَاج الَى تَفْســــــــــــيَر
بِقَلْبِي مُحـــــفُوْظ حُبّي وَالْعَهـــــــــــد
عِشْقِك أَبَدِّي لَيْس فِيْه تِغِيـــــــــــــــر
إِلَا اذَا الْمَوْت جَاء وَنِمــــــــت بِالَّلَحــد
حِيْنَهَا سَيَكُوْن أَمْر رَبِّي الْعَلِي الْقِدِّيــر
وَإِن عِشْت سَيَكُوْن صَبْرِي وَالـــــــجِلْد
حَتَّى يَحِيْن الْلِّقَاء وَتَكُن لِي سْمــــــــيَر
بــك يَسْتَطِيْب لَيْلِي وَيَهِيْم الْوَجـــــــــد
أَرَاك فِي الْعـــتَم بـــــدُرّا مِنــــــــــــــيَر
أَصــنَع عــــرَسّا لَحْبَا قَد أَنــــــــــــوُلِد
وَأَجْعَلُك عَلَى عَرْش قَلْبِي أُمِّيـــــــــــــــر
لتَسُّنْبَل الْفَرْحَة لِعِشْق فِيْنَا إْنُوّجــــــــد
عَلَى أَجْنِحَة الْطَّيْر نَرَفْرِف وَنَطِيـــــــر
لَا نَخْشَى الْعَوَاصِف و الْبَرْق وَالْرَّعْد
مَحْبُوْبَتِي تَكُوْنِي وَأَكُن لَك نَصِّيـــــــر
نَتَحَدَّى الْبُكَاء وَالْقــهُر وَالْكُمــــــــــــد
نَقِف انَا وَانْت مَعَا فِي وَجـــه الْمَصِيْر
لِيَكُن حُبِّنَا فِرْدَوْس نـــعِمَّة الْغــــــــــد
يُشِع مِنْه نُوَر الْعِشْق بِعَالَمِنَا الْصَّغِيْر
نَتَعَانَق كـــــحَنّان الْام لِلْوِلــــــــــــــد
بِشَغَف الْمَلْهُوْف لِلـــحِضْن الَدَثـــــــيَر
خَلَقْت كَي أُحِبَّك حـــب مَا أَحْبَبْتَه لِأَحَد
لِتِّتُصَل الْحَيَاة بِالْحَيَاة وَيَعُمُّهَا الْعَبِيــر
أَنَا مُغْرَم وَالْعِشْق فِي قَلْبِي قَد لَبـــــــــد
إِن تَسْأَلُوْنِي أَقُل أَنَا لِلْحُب سَفـــــــــــيَر
وَهَذَا الَّذِي يُثِيْر إِضْطِرَاب قَلْبِي كَالْرَّعْد
مَا هُو إِلَّا أَغــــــــرَاق بِعِشْق كَبِيـــــــر
لَا تُّنْقِذُوْنِي مِنْه فَهُو بِالْأَرْكَان قَد أَسْتَبَد
وِأَسْتَفَحل فِي قَلْبِي بِنَبض وَفِيــــــــــــر
لَا أَدْرِي أَيْن سَيَأْخُذُنِي وَإِلَى أَي أَمـــد
فَرِيَاح حُبّي عَاتِيَة وَدَائِمَة الْصَّفِّيـــــر
عُشْقِي الْكَبِيْر بِقِصَص الْحُب مَا سُرِد
فَكُل حُرُوْف الْغَرَام لَا تَسْتَطِيْع الْتَّعْبِيْر
هُيَّام الْوجَد (2)
كَسُّوْسَنَة خَلَابِه بِهَا عِطْر عَجِيــــــــــــب
ضِحْكَة وَابْتِسَامَة مِثْل لَحْن الـــــــــــــغَنَاء
بِهَمْسِهَا قَلْبِي يَخْفِق وَنَفْسِي تَّطِيـــــــــــــب
أُهْزُوْجَة تَشْدُو بِسِحْر فِيْه حِيــــــــــــــــــاء
جَمِيْلَة رَقِيْقَة عُذْوُبَة عَنْهَا لَا تِغِيــــــــــــــب
أُنُوْثَة عُذْرِيَّة تَطُوْف أَرْجَاء الْســـــــــــــــمَاء
حِبُي لَهَا جــــنُوُن عُشْقِي رَهِيــــــــــــــــــب
فـــيَه أَشْوّاقِي تُحَلِّق تَجُوْب الْفَضـــــــــــــاء
بِخَدَّيْها حُمْرَة كَأَنَّهَا الْوَرْد الْخَضِيـــــــــــــب
نَمَى فِي بُسْتَان عُذْرِيَّتِهَا بِعِطْر الْمَســــــــــــاء
عَيْنَاهَا تُعَذِّبُنِي وَحَنِيْنِي لَهَا أَشــد تعذيــــــب
كَالْهَارِب مِن ثَكـــنَّة الْلَّيْل الَى الْعــــــــــرَاء
حُمَّى عِشْقِك أَصْبَح سَقَمِا مَا لَه طِبِّيــــــــب
فــهَذَا الـــــــدَاء بـــــدُوْنَك لَيْس لـــــه دَوَاء
يَجْتَاحُنِي الْشَّجَن وَيَهُدُّني الَنـــــــــحَيـــــب
فَتَشْتَعِل فِي قِنْدِيْلِي شــــــــمُوَع الـــــــــرَجَاء
يَا بــــرُكَان قَلْبِي كَفَاك بِأَحْشَائِي تَذْوِيـــــــب
صِرْت كَالمُشَرد يَتــــسَكَع مُمَزَّق الـــــــــرِدَاء
إِن كــــــان حُبّي قَدَرِي فَهُو الْنَّصِّيـــــــــــب
فَصَبْرَا فُؤَادِي لَا بــــد أَن يَحِيْن الَلْقــــــــاء
حِيْنَهَا سَيَهِيج الْعِشْق بِعِنَاق الْحُبَيــــــــــــب
وَتَظَل الْقُبُلَات عَطـــشَى دُوْن أَرَتـــــــــــوَاء
تِهــــــمَس لِي بِعِشْقِك وَبِقَلْبِي أَجِيــــــــــب
فَأَشْكَل الْحُرُوْف لَك بِمَعَانـــــــي الــــــوَفَاء
وَنَوَدّع مَا مَضَى مِن مَاضــــــي كَئِيـــــــــب
وَنَحْيَا لَغَدَّا نـــبَذَل فِيـــــــــــه الْعَطـــــــــاء
تُبْقِي بِقُرْبِي وَأَظــــل مــــــنَك قَرْيـــــــــــب
نَشْرَب كَأْس عُذَوَبَتِنا بِطَعْم الْهَنــــــــــــــاء
نُسَيِّر عَلَى الْدَّرْب مــــعَا حَبِيْبَة وَحُبِّيـــــــب
تُعْطِيْنِي الْعِشْق وَيَكُوْن صَدْرِي لــــــك رِدَاء
يَا ذَات الْعَيْنَيْن الْجَمِيلَتَيْن قَلْبِي سَلِيـــــــــب
أَرْشِدِينِي إِلَى الدَّرْب وبِيَرْقة ضَيـــــــــــاء
هَوَاك قَد بَات فِي قُلــــبِي رَبِّيـــــــــــــــــب
وَيَوْمَا فَيَوْمَا أُكَابِد زَوْبَعَة الْكُبْرَيـــــــــــاء
لَا أَدْرِي بِمَا أَشــــعَر حُلُمِي غَرِيــــــــــــب
وَأُمْنِيَاتِي تَذْهَبِني بَعِيْدَا حَيْث الْخُفــــــــــاء
تَجَمَّعَت الْسُّحُب حَوْلِي وَالْرِّيح الْمُهَيــــــب
وَنَهَارِي أَصْبَح لَيْلَا يَسْكُنُه الْغــــــــــــرِبَاء
حَنِيْنِي أَشـــعَل فِي قَلْبـــــــــي لَهِيــــــــب
وَأبْتِسَامَاتـــــي فِيْهَا دَمـــــوَع بِلَوْن الْدِّمَاء
عَذَابِي يَزِيْدُنِي كُل يَوْم فِيْك تَرْغــــــــــيْب
فَأَنَام فَوْق أُنْكِسَارِي مِن عَصــــف الْهَوَاء
يـــغورِقْنِي الْدَّمـــع بِوَلَعـــة الِتسَهــــيْب
فَتَهـــب الْنَّار وَتـــلَّتَهُم الْأَحــــــــــــــشَاء
أُفِيْق وَلَيْس لِي غـــــــــيَر الْلَّه حِسِّيــــب
كَمَا الْصَّبْح مِن سُدْفَة الْلَّيْل شَع ضــــيَاء
هُيَّام الْوَجْد (3)
مــــــــنَك الْآَه كـــل يـــوَم تـــــــعَاتَبـــنِي
قِتّشــــــــكُو الْاحـــــشَاء الـــمَا لَا يــــطَاق
وَتَبْقَى الاشُوُاق بـــــــنَار الْحَنِيْن تُخَاطِبْنِي
فــــيَزِيْد الّبـــعُد قُلــــــبـــي إِحِتــــــــــــرَاق
لــو أَن الَّاه مِنـــــــــــــك تـــقَرَبْنــــــــــــي
لَرَدَدْتِهَا بـــــــزَفْرَة الْمـــحَب الْمُشِتـــــــاق
وَقُلْتُهَا بَلُّوْعَة فِي لــــــــــيَلِي تَســـــاوَرَنِي
وْغَلَّفْتها بِدَمْع الْعِيـــن وَشَغَف الـــــعُشّاق
مــــنَك الْآَه كــــــــل يــــوَم تَقـــتَلـــــــــي
وَتَهُد ارْكَانِي بـــــنَار الْفــــــــــــــــــــرَاق
عَيْنَي لَا يـــــطَالَهَا الْنَوْم فِي لَيْلـــــــــــي
كـــصَرِيْع الْحــــب دَمــــــــه مـــــــــــرَاق
عِشْقِك بِانْفَاسِي وَفـــؤَادِي يَسْأَلْنــــــــــي
غَيَّر هَذَا الْهَوَى مَا طـــــــاب لــــي وَرَّاق
كَيْف تَتْرُكْنِي لــــخَفَقَاتِي تَســــــابْقـــــنِي
وَدَمِي لَا يَزَال فـــــي الَشـــــــرَيَّان دَفـــاق
فــبَغـــيُر الــهـــــــوَى مـــــن يَحــــــرُكْنَي
وَانْت جَسَدَا بـــدُوْنِي مـــشُدُّوْد الْوَثــــــــاق
قُلْت يَا فُؤَادِي مَا بَالـــك تُهَاجَمْنــــــــــنِي
أَنْت مِن هـــــاج وَبَدَأَت بِالِلإخْفـــــــــــــاق
سَقَيْتَنِي كَأْس الْهَوَى وَكُنْت لِلْعِشْق سّبـاق
وَالـــــــيَوْم عــــــــن الْآَه تَســـأَلَّنــــــــــــي
دَعْنِي يَا فُؤَادِي وَلَا تَقْتُلَنِي بِدُوْن إِشْفـــــاق
فَالآه تَنْفُض عَنِّي أَحْمَالِي وَأَثْقَالـــــــــــي
عَسَى بِالْآَه أَخْرَج مِن عَتْمَة الْآنِفـــــــــاق
وَبِقُرْب حَبِيْبَتِي أَنـــام مَع أَمَالــــــــــــــي
وَأَرَى الَنـوَر قَد مُلـىْء الَافــــــــــــــــــــاق
يَا قَلْبِي دَعْنِي عَلَى دَقَاتُك أَعَانـــــــــــــي
وَدَع قَلَمِي يَكْتِب لــــعُشْقِي أَلَاف الْاوَرَاق
فَمَهْمَا كَتَب الْقَلَم سَتَظَل الْمُعـــــــــــــــانّي
بِقَلْبِي تَنــــــادِي الْحَنِيْن وَلَاشــــــــــوَاق
فَحُبِّي الْكَبِير لـــــهَا قَد إِحِتـــــــــــــــــوَانّي
فَكَيْفَمَا شُكِّلَت الْحُرُوْف وَصَفَهَا فـــــــــــاق
وَكُلَّمَا خُبْرَا مِن دّيـــــارِهَا أَتَانــــــــــــــي
خَاطَبْت تَصَاوِيْرَهَا وَمَا شَبِعْت مِنْهَا إِحْداق
فَشَرَع الْحُب قَد أَحْتُلْنِي وُدَّهــــــــــــــــانّي
بِهَوَاهَا أَمْعَنْت الْنَّار فِي قَلْبِي إِحـــــــرَاق
سَم الْعِشْق حـــلَو شُرْبِه أَمِسَانـــــــــــــي
قَتِيْل الْهَوَى فَقُبِلَة مِن ثـــغَرَّه تَرَيـــــــاق
أَصــــحُو عــلِى عُذُوْبَتِها بِثَوَانـــــــــــــي
كَالَّذِي كَان فِي غَيْبُوْبَة ثُم أَسَتـــــــــــفَاق
تـُـــدَفَق دَم الــــحَيَاة فِي شُرْيَانــــــــــــي
طَعْمُهَا لـــذِيذ أَحــــلِى مِن الــــعَسَل مَذَاق
حَبِيْبَتِي مُلْهِمَتِي الْعِشْق بِنَبَض وِجْدَانــــي
كـــم اتُوْق إِلَيْك إِلَى لَحـــــظَة عَنـــــــــاق
بِشَوْق الْحَبِيْب وَهُمـس الْغــرَام تَلْقَانــــــي
كَالـــطَيْف يـــزَهْو بـــــــلَوْنـــه الــــبّرَاق
مَا فِي الــــحَيَاة إِلَا بــــعْدِك أَضْنَانـــــــي
بــيَن عـــقَلِي وَقُلــــبِي أَعِنَانِي إِنْشــقـاق
بِكــل يــوَم مِن الْآَة قَلْبِي يَنْعَانـــــــــــــي
عــلَى مــوَت فِي بَحْر حُبِّك وَإِغــــــرَاق
تَشُدُّنِي مَوْجَات هــوَاك إِلـى أَمَانـــــــي
تِبْقِيْنَي وَحِيْدَا أُنَاضِل الْغَوْص بِالْأَعْمَاق
أُحِبُك لَآَخِر الْعُمْر وَمَن حُبَّك مَا كَفَانِي
حَتَّى يَنْكَسِر الْقَيْد وَيـــنَفَك الْوَثـــــاق
هُيَّام الْوَجْد (4)
أَهــــــــــوَاك
أَهْوَاك وَلَا أَهْوَى فِي الْدُّنْيَا ســــــــــــوَاك
وَكُل نَبْضّه فِي الْقَلْب تَنْبِض لِتَرْعـــــــاك
أَهــوَاك يَا كِل الْحُب انْت وَأَقْســـــــــــــــم
أَنــــــــي نَذَرْت عُمْرِي كُلِّه فـــــــــــــدَاك
أَهـــوَاك بِكــــل الـــــوَان الْغـــــــــــــــرَام
مُتَيَّم بِك مَفْتُوْن يَتَمَنَّى رَضــــــــــــــــــاك
أَهـــــــوَاك يَامَن عَلْمْتِنِي الْغـــــــــــــــزَل
وَجَعَلْتَنِي هَائِمَا يُطـــــــــوَف سَمـــــــــــاك
أَهْوَاك وَقَد ثَار شَوْقِي الَيْك فِي دَمــــــــــي
أَنَام وَأَصْحُو عَلَى حُلُم لَقـــــــــــــــــــــيّاك
أَهــوَاك وَنَار بَعْدَك يَكْوِي أَضَلـــــــــعــــي
الْدَّمـــعَة فِي عَيْنَي بَاقِيْه حَتـــــــــى أَرَاك
أَهــوَاك كَمَا الْرُّوْح تَهْوَى الْحَيــــــــــــاة
وَأَنــت رَوْحــــــــي تَحـــــيَا مُعـــــــــــاك
أَهـــــوَاك وَفُؤَادِي قَد نَال مِنْه الْعِيــــــــــاء
وَالْجِسْم نَحْل كُلَّمَا أَمَر الْعَقْل بِذِكــــــرَاك
أَهــــــوَاك بِشَغَف الْحُب وَنَار الْجــــــــوَى
وَكُلَّمَا غِنَى حَنِيْنِي عَلَى لــــــــــــــيْلاك
أَهــــوَاك وَقَد أَقْسَمْت أَن لَا أَهْوَى سِوَاك
أَسْتَحْلِفُك بِالْلَّه وَكــــــل غَالـــــــــــي
أَن تُنِصِفِيْنِي وَتُعْطِيْنِي الْمـــــــــــــرَام
كُل يَوْم كَلِمَاتِي تُسَافِر إِلَيـــــــــــــــك
حَتَّى جَف الْحِبْر وَبَكَت الّاقـــــــــــــلَام
مِن نَار الْبِعَاد وَذُل الْفــــــــــــــــــــرَاق
أَصْبَح الْحُزْن يُوَحِيطُنِي بِأُسْتَحكــــــام
يَسْلُبُنِي الْفَرْحَة وَالْمَعَانِي الْجَمِيْلـــــــة
وَيَصْمُت لِّسَانِي عَن الْكـــــــــــــــــــلَام
إِنِّي بُلِيْت بِحُبِّك فَأرَحْمّي خُضُوْعــــــــي
وَعِجْلَي الْوِصَال قَبْل أَن تَسْرِقْنَا الْاعْوَام
تَهَبَيْنِي وَأَهَبُك كُل الْعِشْق وَكُل الــحَب
وَنَجْعَل مِن الْشُّوُق نِدَاء لِلإِلَهــــــــام
هُيَّام الْوَجْد (5)
أَهــــــــــــــــــــــــوَاك
أَسَتـــــحَلْفِك مِن كـــــل قُلــــــــــــبِي
مِن حــــــــبِنَا مِن عَشــــــــــــــــــقِنَا
مِن كُل كَلِمَة كَتَبَتْهَا فِي هــــــــــــــيَام
مِن كُل بَسْمَة وَكُل دَمــــــــــــــــــــعّة
حَمَلَت الَيْك الْشَّوْق غـــــــــــــــــــــرَام
لَا تَدِعِي قَلْبِي لَا تَدِعِي قُلـــــــــــــــبِي
عُرْضَة تُدْمِيْه قَسْوَة الْايــــــــــــــــــام
حَنْي عَلَي وَارْفُقِي بــــــــــــــــــــحَالِي
قَبْل أَن أَسَتَفِيْق مِن الْاحـــــــــــــــــلَام
إِلَيْك رُوْحِي أَبْعَثُهَا فــــــــــــــــــخُذِيْهَا
وَبَلِّغِي عَيْنَيْك مِنِّي الْســـــــــــــــــــلَام
فَأَنَا أُحِبُك أَنَا أُحــــــــبِك أَحـــــــــــبِك
يَا مُهْجَة قَلْبِي وَنَبْض الَشــــــــــــرَيَّان
أَهــــــــــــــــــــــوَاك
وَفِي نَظَرِي أَنْت كُل نُســـاء الْارْض
عَيْنَيْك فِيْهِمَا سِحْر بِكُل الْأَلـــــــوَان
شَفَتَيْك كَأَنَّهُمَا الْبِلَّوْر وَالْأَرَجــــــوَان
تُذِيِبَنِي تُغْرِقُنِي تَتَأَجَّج بِدَاخــــــــــلِي
كَنَبْع يَرْوِي دَمـــــــــاء الْشَرَيــــــان
هُمـــــسَك غَنَاء يَشُدَّي مَسَامـــــعَي
فَيُرْقِص الْقَلْب وَيَعْزِف الْأَلــــــــحَان
وَصَمْتُك غَامِض كَالِبـــــحَر يُغْرِقُنِي
وَيَرْمِيَنِي عَلَى شَوَاطِىء الـــــغُفْرَان
أُنُوْثَتِك فِيْهَا قَلْب يَحْيَا بِأَحــــــلَامِي
وَيُحْيِيَنِي مُهِمَّا طَال الْزَمــــــــــــان
عِطْر أَنْفَاسُك نُادَر مِّفَقـــــــــــــــــوَد
رَذَاذ فِيْه كُل انْوَاع الرَّيـــــــــــــحَان
مَشَاعِرِي تُهْدَر عَلَى شِّوَاطــــــــــئِك
وَتَتَغَنَّى بِرَوّعَة جَمَالـــــك الَّفْتـــــان
سَرِيْعَا تَمُر الْسِّنِيْن وَتَمضـــــــــــي
أَخَاف أَن تَجَلِّي فِي ذَاكِرَة الْنِسْيَان
حِيّنَهَا لَن أُسَامِح نَفْسِي سَيَأْخُذُنِي
الْهَم إِلَى شَيْخُوْخَة الْعُمُر وَلَأَحْزَان
وَذِكْرَيَاتِي سَأغَطِيُّهَا بِخِيمُه تَحْمِيْهَا
مِن لَيْل سَمَّاهَا الْخَوْف وَالْكِتــــمَان
لـــيَت عُشْقِي يَصِيْر حَقِّيـــــــــــــبَة
لَيْت حُبّي يَصِيْر حُقَّيْبــــــــــــــــــة
وَأَنَا الْمُسَافِر لِأَنَال لِقَاء الْأْحَضـــان
وَأَعِيْش لَحْظَة عِشْق وَعَنـــــــــاق
لِنَبْقَى طُوِّل الْدَّهْر جَسَدَان مُتَلَازِمَان
تَوْأَم رُوْحِي تَكــــــــــــــوَنَي لــــــي
وَأَكُوْن لَك الْحَبِيْب وَأَعَز الْخــــــــلِان
أَهـــوَاك وَأَعْشَقُك يـــــــا مَلَاكـــــــي
وَفِي قَلْبِي عَاصِفَة هَوْجَاء كَالَّطُّوْفَان
تُغْرِقُنِي بِحُبِّك يَا إِمْرَأَة جَعَلــــــــــت
نَار الْشَّوْق وَالْحَنِيْن بِقَلْبِي يَخْتَلِجَان
أَحِمْلُهُمَا بِدَاخِلِي كَشُعْلَة قِنْدِيْل تـــقَيْد
لِيَوْم تُصَارْحْنا شُمُوْع الْشَّمْعـــــــدَان
يَوْم تُصَارْحْنا بِحُب الْنَّظْرَة الْاوَّلـــى
وَغَنَّيْنَا لِلْعِشْق مَوَاوِيْلَا بِكُل الْالَحَان
أَهْوَاك يَا إِمْرَأَة وَسَأَظَل أَهــــــــــــوَاك
حَتَّى أَجِد لِطَرِيْقِي الَيْك عَنــــــــــوَان
ارْســـــــم لَوَحَة عُشْقِي بِدَاخِل قُلــبِي
وَازْرَع الْوَرْد لِك فِي كُل مُّكــــــــــــان
أُحِبُك مُنْذ زَمَن بَعِيْد مُنْذ أَلَاف الْسِّنِيْن
مُنْذ أَوَّل حَب عَرَفَه الْأُنْســـــــــــــــان
حَب رَاسِخ فِي قَلْبِي ثَابِت كَالصَّرّح
يُلَازِمُنِي كَظِلِّي وَلَا يُفَارِق الْوَجــدَان
أُحِبُّك كِلْمَة يَتَرَاقَص لَهَا جَســـــــدَي
سِرْت مَع نَبْض الْعِرْق كَالْأَدَمـــــــان
انَا لَا أَشْرَب الْخَمْر وَلَا أَحَب الاغْوَاء
وَلَكِن لَهُمْسِك غَنَج امَسَانِي ســــكُرَّان
افقَدْنِي صَوَابِي شَرَّدَني ضَيَّعــــــــنِي
هَمَّت عَلَى وَجْهِي تَائِهَا حَيــــــــرَان
إِن سَلَوْت سَلَّتْنِي الـــــــــــــــــرُوْح
وَسَرَت قُلّب لَا يُمْكِنُه الْخَفْقـــــــــــان
لِانَّك لِي مَعْنَى الْحُب وَالْعَطـــــــــــاء
فَّبِدُوْنِك أَنَا جَسَدَا بِلَا كـــــــــــــــيَان
يَا كِل الْحُب أَنْت يَا كِل الْعِشْق أَنــت
أَمــــــــيُرَتِي سُلْطَانْتَي أَمَا آَن الآوَان
أَسْرَارِي بِقَلْبِي لَا زِلــــت أَكْتُمُهــــــــا
وَاحْتِمَالِي أَصْبَح ضَعِيْف عَلَى الْكِتْمَان
فَرِفْقَا بِي حَبَيَبِتِي رِفْقَا بَقْلــــــــــــــبِي
فَلَقَد بَات يَشْكُو مِن دَاء الْحـــــرَمـــان
يَشْكُو الْبِعَاد وَنَار الْنَّوَى بِحـــــــــــرِقَّة
كَأَنِّي أُعَانِق بِصَدْرِي فُوَّهَة بَرَكـــــــــان
هُيَّام الْوَجْد (6)
ااااااه لَو تَدْرِيْن بِحَالِي حِبِيِبِتـــــــــــي
فَشَوْقِي وَحَنِيْنِي فِي قَلْبِي يَحْتــرَقـــان
سَأَبْقَى عَلَى حُبِّك مَا دُمْت أَحْيــــــــا
وَرَوْحِك تَوْأَم رُوْحِي لَا تَفْتَرِقــــــــــان
أَنَام مَعَهَا فِي لَيْلِي الَطــــــــــــــــــوَيْل
كَالْحُلُم وَالْحَقِيْقَة فِي قَلْبِي تَرْتَعــــــــــان
الْأَيَّام تَمُر بِي عَلَى عَجَل سَرُعـــــــــــــى
كَأَنِّي لَم أَعِش فِيْهَا سِوَى ثـــــــــــــوَان
فَمَهْمَا صَنَع الْدَّهْر بِي قَلْبِي ســـــــيَنْبِض
وَلَن أَدَع دُمُوْعِي عَلَى الْوَجْه يَســكَبَان
فَبِنَفْسِي حَبِيْبَة خُلِّدَت ذَكـــــــــــــــرَاهَا
فَلَا الْبُعْد يَثْنِيْنِي وَلَا جِنَايَات الْزَمـــــان
عَلَى سُفُن الْغَرَام بَاقِي وَعّهــــــــــــدَي
أَلَيِك يَجُوْب الْدُّنْيَا مِن مَكَان لَمَكـــــــان
وَأَجْرَاس الْلِّقَاء سَتُقْرِع دُوَمــــــــــــــا
فَهُمَا تَرَاكَم الْجَلِيد مَصِيْرُه الذُّوَبـــــــان
أُحَرِّك الْمِجْذَاف بِسْفِيْنِي وَأَسْيَر الــــيَك
مَا زَال الْقَمَر وَالْنُّجُوْم بِالْسَّمَاء يَتَقَابَلَان
عَلَى حُبِّك أَنَام وَعَلَيْه أَصْحُو انَّهـــــــل
مِن عِشْقِك لَا ارْتَوُي بِشَغَف الْضَّمــــــآَن
فَبِحُبّك يُشِع الْقَلْب وَبَحِبِك الْعَيْش يَطِيْب
وَدَوْمَا أَنْت حَبِيْبَتِي يَا أَحْلَى الْحِســــان
أَهْوَاك كَلِمَة تُطْرِب الْقَلْب فَيَصْدَح لـــهَا
كَالْبُلْبُل حِيْن يُغْنِي عَلَى الاغُصــــــــــان
أَهْوَاك فِيْهَا عِشْق يُقَارِب بَيْنَنـــــــــــــا
وَفِيهَاهَمْسا لَا تَحْجُبُه سُهُوْلا وَلَا وَدَيّان
أَهْوَاك بِهَا أَمْشِي عَلَى الْأَشـــــــــــــــوَاك
مِن غَيْر أَلَم وَبِلَا خَوْف أَو حَسَبـــــــــان
تُغَذِّي أَوْرِدَتِي بِنَبَض فَتِي ثُائــــــــــــــر
تَمْنَحُنِي الْقُوَّة تَهَب لِقَلْبِي الْأُمـــــــــــان
بِصَدْرِي الْعَارِي الْقَى الْمَوْج الَهـــــــــادْر
فَالمَوْج إِن عَتَّى سَال مِن فَرْط الْحِنــــان
أَهْوَاك سأنَسْجَهَا شِرَاع مِن شَرَايِيـــنِي
لَسَّفِيْنَة الْحُب وَأَكُوْن فِيْهَا قِبْطـــــــــان
قَد يَقُوْلُوْن هَذَا جُنُوْن الْحـــــــــــــــــب
فَهَل يُنْكَر الْعُشَّاق أَن هَذَا الّمــــس آَن
وَأَن جُنُوْن الْحُب هُو مِن وَحَي الــــرُوْح
وَهَل تُهَنّىء الْرُّوْح إِلَا مَن هَذَا الْجــــــنَان
لِأَكُوْن انَا الْمَجْنُوْن شَرَّدَه الَهــــــــــــوَى
مَاذَا أَفْعَل بِالْعَقِل إِذَا الْقَلْب هَدَأ وَاسْتَكَان
جَبَل عُشْقِي أَحْمِلُه عَلَى كَتِفــــــــــــــي
فَلَوْلَا الْعِشْق مَا أَبْدَع شَاعِر وَلَا فَنــــان
أَحَبَّك يَا مَعْشُوْقَتَي أَحَبَّك يَا مَلَاكــــــــي
حَتَّى لَو قَضَيْت وَلُفُوْنِي بِالْأَكُفــــــــــــان
فَهَوَاك عُنْوَان خُلُوْدِي تَارِيْخ سَيْبـــــــقَى
كَالبَيَرّق مَا دَام فِي الْدُّنْيَا إِنْســـــــــــــان
بقلم king